على الرغم من تدخل البنك المركزي الإسرائيلي، يستمر انهيار الشيكل، ويواصل الإسرائيليون تفريغ المتاجر.


 واصل الشيكل الإسرائيلي المسار النزولي الحاد أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفض بنسبة تقدر بحوالي 2.5%، وتجاوز سعر الصرف 3.95 شيكل للدولار. على الرغم من تدخل البنك المركزي الإسرائيلي أمس، حيث قام بضخ 30 مليار دولار لدعم سوق الصرف ومنع انهيار الشيكل، إلا أن الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل نتيجة لعملية "طوفان الأقصى" التي بدأت يوم السبت الماضي، ساهم في استمرار تراجع قيمة الشيكل.

ذكر موقع جلوبس الإسرائيلي أن سعر الشيكل مقابل الدولار انخفض بنسبة 1.01% مقارنة بالسعر التمثيلي لليوم السابق، حيث بلغ 3.9494 شيكل/دولار. وارتفع سعر الشيكل-يورو بنسبة 1.42%، ليصل إلى 4.1783 شيكل/يورو.


وأشار مسؤولون في البنك، في إفادة صحفية أمس، إلى أن تأثير التدخل في السوق يجب أن يُقاس على مدى عدة أيام، وسيقوم البنك بمراجعة نشاطه في السوق خلال تلك الفترة.


وصرح رئيس قسم الأسواق في بنك إسرائيل، جولان بينيتا، بأن سعر الصرف وصل إلى 4.2 شيكل وحتى 4.3 شيكل للدولار خلال التعاملات الليلية في آسيا. وأكد أهمية زيادة الثقة في السوق المحلية لتجنب ردود الفعل المبالغ فيها.


وذكر موقع جلوبس أن هناك من يتوقعون استمرار انخفاض الشيكل أمام الدولار، ونقل عن الرئيس التنفيذي لمجموعة بريكو يوسي فريمان قوله إنه يتوقع أن يصل سعر الشيكل مقابل الدولار إلى 4.2 شيكل في ظل تدهور الوضع الأمني. وأضاف فريمان أنه في حال حدوث ذلك، سيتعين على بنك إسرائيل زيادة حجم الأموال المضخة في السوق لاستقرار سعر الصرف.


وأشار هاريل جيلون، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة أوبنهايمر إسرائيل، إلى أن تدخل بنك إسرائيل غير مسبوق، حيث يمتلك البنك احتياطيات من العملات الأجنبية بقيمة 200 مليار دولار، وقرر بيع 30 مليار دولار. ولم يتم الإعلان عن حجم المبيعات حتى الآن، ولكن يهدف البنك بالتأكيد إلى تخويف المضاربين والمستغلين لضعف الشيكل وتحقيق أرباح من انخفاض قيمته. وأظهر البنك التزامه بتحقيق استقرار السوق.


وأشار جيلون إلى أنه كان من المتوقع أن يرفع بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الحالي، البالغ 4.75%، قرب نهاية هذا الشهر، لكن تأجيل ذلك بسبب الحرب. وأشار إلى أن البنك سيفكر في خفض سعر الفائدة قريبًا جدًا، نظرًا لتأثير الحرب على النشاط الاقتصادي وتباطؤه.


وشهد الإسرائيليون حالة من الهلع الشرائي بعد أن أصدرت القيادة الداخلية للجيش الإسرائيلي تعليمات للناس بتخزين الأطعمة والمياه والأدوية والمشاعل وأجهزة الراديو لمدة 72 ساعة في حالة الحاجة. وبعد صدور الأمر، اندفع الإسرائيليون للتسوق وأفرغوا رفوف المتاجر. وبدأت بعض سلاسل المتاجر الكبرى في تقييد المبالغ التي يمكن للعملاء شراء السلع الأساسية بها، مثل المياه والبيض والحليب والخبز.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -