على الرغم من الخلاف بين نتنياهو وجالانت، حيث قال نتنياهو ردًا على جالانت إنه يملك تفويضًا من الإسرائيليين، إلا أنهما أكدا في مؤتمريهما على هدف مشترك وهو القضاء على حماس.
بدأت تصاعد الخلاف في أكتوبر الماضي، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، واعتراف تل أبيب بسقوط قتلى وجرحى جراء الصواريخ المضادة للمدرعات التي أطلقها الحزب، ووصولاً إلى توقيت إعلان إسرائيل عن خوض حرب ضد حزب الله.
في الوقت الذي صرح فيه جالانت بأن إسرائيل ستكون مضطرة لدخول حرب ثالثة من دون انتظار حتى بعد الاجتياح البري لغزة، رفض نتنياهو هذا الأمر، ملتزمًا بمطلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بترك الجبهة الشمالية بعيدة عن الحرب.
وعلى الرغم من تدخل واشنطن بموقف داعم لنتنياهو، أصر جالانت على موقفه وقام بجولة مفاجئة على الحدود الشمالية، ووصل إلى منطقة قريبة من مزارع شبعا والتقى الجنود هناك، وسط تحذيرات من جهات عدة بشأن تصرفاته وإصراره على فتح جبهة في الشمال.
وفي إبريل الماضي، أعلن نتنياهو تراجعه عن إقالة جالانت بسبب تطور الوضع الأمني، بعد أن كان قد قرر إقالته أواخر مارس الماضي، مما يعكس الخلافات القديمة بينهما.
قال نتنياهو إنه تراجع عن قرار إقالة جالانت بسبب الخلافات السياسية، مشيرًا إلى وجود "خلافات صعبة حول أمور معينة" بينهما، لكنه قرر تركها وراءهما. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قرر الاحتفاظ بجالانت في منصبه نظرًا للأزمة الأمنية المتصاعدة، مشيرًا إلى تسوية الخلاف بينهما بشأن دعوة جالانت العلنية في مارس لوقف خطة التعديلات القضائية التي طرحتها الحكومة وأثارت انقسامًا واسعًا.

اكتب تعليقك اذا كان لديك اي تسائل عن الموضوع