ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، كلمة افتراضية في "منتدى الصين ومنطقة المحيط الهندي للتعاون الإنمائي"، الذي تنظمه "الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي CIDCA" وحكومة مقاطعة يونان الصينية.
في بداية كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن امتنانه للحكومة الصينية على تنظيم المنتدى، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، خاصة بالنسبة للاقتصادات النامية والناشئة.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية تحقيق الاستدامة في المشروعات والأنشطة التنموية لمجابهة التغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن بين تطوير البنية التحتية والحفاظ على التوازن البيئي.
وأشار المتحدث إلى تقديرات تفيد بأن تمويل مشروعات البنية التحتية بنهج طبيعي والتي تأخذ في اعتبارها الأبعاد البيئية على مستوى العالم، يتطلب تأمين تمويل يتراوح بين 1.2 و3.8 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030. ورغم هذه الحاجة الضخمة، إلا أن المستويات الحالية للاستثمارات الحكومية والخاصة لا تلبي هذه الاحتياجات.
وفي ضوء حجم هذه الاستثمارات الخضراء الضخمة، أشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أهمية إيجاد آليات مناسبة لتمويل هذه المشروعات. كما أكد أن مصر أطلقت مبادرتين خلال مؤتمر "كوب 27" لجمع التمويل لمشروعات التخفيف والتكيف، في ظل تقليل الإمكانيات التمويلية على مستوى العالم.
وأشار رئيس الوزراء إلى "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" كأول مبادرة، والتي تقدم إطارًا لمفهوم ومبادئ التمويل العادل للعمل المناخي، وتوفر إرشادات حول تعزيز قابلية الاستثمار في المشروعات المناخية خاصة للاقتصادات الناشئة. وأوضح أن المبادرة الثانية تتعلق بإطلاق منصة "نُوفي" التي تعمل على تفعيل مفهوم التمويل العادل من خلال تحديد 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التكيف والتخفيف، متسقة مع استراتيجية مصر لتغير المناخ 2050 ومساهماتها المحددة وطنيًا.
وأوضح رئيس الوزراء أن "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" يقدم إطارًا لمفهوم ومبادئ التمويل العادل للعمل المناخي، مع تقديم إرشادات حول تعزيز قابلية الاستثمار في المشروعات المناخية، خاصة للاقتصادات الناشئة. وأكد على إطلاق منصة "نُوفي" كمبادرة ثانية، تعمل على تفعيل مفهوم التمويل العادل من خلال تحديد 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التكيف والتخفيف، وتتسق مع إستراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 ومساهماتها المحددة وطنيًا.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية منصة "نوفي" في تسريع تنفيذ أجندة المناخ الوطنية وتوفير الفرص لجمع التمويل المناخي والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر، مؤكدًا على التكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية بناء شراكات قوية وشاملة مع شركاء التنمية العالميين لضمان التحول الأخضر العادل العالمي، مع التأكيد على التزام مصر كشريك أساسي في مبادرتي "الحزام والطريق" و"التنمية العالمية".
وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أن هذا المنتدى يشكل فرصة جيدة لمواصلة حوار بناء يستهدف إقامة شراكات مربحة لتعزيز العمل المناخي وأجندة التنمية المستدامة، بهدف تحقيق طموحات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
اكتب تعليقك اذا كان لديك اي تسائل عن الموضوع